الحاج بلعيد فارس الليالي التكاضية
كتبهامحمد الراجي TAKAD ، في 5 أبريل 2008 الساعة: 22:39 م
فارس الليالي الرمضانية التكاضية
خلال شهر رمضان , كان "بلال بن رباح" يؤذن للافطار بينما كان"عبد الله ابن أم مكتوم" يؤذن في وقت السحور ؛
فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: إن بلالا يؤذن بالليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم…..
فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: إن بلالا يؤذن بالليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم…..
التهليلة التكاضية هي مؤشر تقليدي قديم عن حلول وقت الإمساك، ثم إنه و في نفس الوقت إبتهالات و ترديد للصلاة على النبي سيدنا محمد صلى الله عليه و سلمورغم انتشار وسائل الايقاظ من البارابول والفضائيات التلفزية والراديو و الجوالات
والانترنيت والمقاهي الليلية التي يحلوفيها السهر حتى موعد السحور ، فلا يمكن مقارنة كل ذلك مع تهليلة الحاج بلعيد الذي ألف الناس صوته ليوقظهم من نومهم في موعد تناول السحور منذ قرابة نصف قرن من الزمن
…
ونحن نعلم بأنه في المغرب, وغيره من البلدان الاسلامية, هناك شخصيات تقوم بأيقاظ الناس في شهر رمضان, مثل المسحراتي والطبال والنفار بالاضافة الى استعمال المدفع … لكن هذه الوسائل والشخصيات تبقى فقط رمضانية تبدأ وتنتهي مع هلال رمضان, و تغيب بمجرد انتهاء الشهر الكريم …و كانوا يتلقون مساعدات مادية من عند المحسنين…ولكن الحاج بلعيد يبقى حاضرا ووفيا ليس فقط خلال شهر رمضان بل طيلة السنة , وبدون اجر مادي , بل أجرعمله عند خالقه وثوابه عند العلي القدير …
* انني اليوم تقودني ذاكرتي الى أمس قريب, لكنه باد وانتهى, حينما كانت تكاض لا تعرف كهرباء ولا حتى بطاريات … وأتذكر تلك الليالي الرمضانية الجميلة المزينة بالقمر والنجوم , وأنا استمع وأستمتع بتهيليلة رمضان,
وأجدني الآن أتخيل وقوفي في الهزيع الأخير من الليل- بأي دوارمن دواويرتكاض- وأنا انظر الى منازله البسيطة والتي كان اغلبها من طبق واحد سفلي, وكان أصحابها في نومهم يغطون, لكن وبمجرد ان يبدأ الحاج بلعيد في التهلال , وبدون مكبر صوت يذكر , لتجد صوته يخيم على كل جهات القرية وما جاورها , حينها ترى الضوء يبرز من نافذة و مراح المنازل, واحدا تلو الآخر, مما يدل بأن أصحابها قد سمعوا التهليلة, وبدؤوا
يستيقظون أفرادا وجماعات, ويوقدون النار لاعداد وتناول وجبة السحور…
وأجدني الآن أتخيل وقوفي في الهزيع الأخير من الليل- بأي دوارمن دواويرتكاض- وأنا انظر الى منازله البسيطة والتي كان اغلبها من طبق واحد سفلي, وكان أصحابها في نومهم يغطون, لكن وبمجرد ان يبدأ الحاج بلعيد في التهلال , وبدون مكبر صوت يذكر , لتجد صوته يخيم على كل جهات القرية وما جاورها , حينها ترى الضوء يبرز من نافذة و مراح المنازل, واحدا تلو الآخر, مما يدل بأن أصحابها قد سمعوا التهليلة, وبدؤوا
يستيقظون أفرادا وجماعات, ويوقدون النار لاعداد وتناول وجبة السحور…
انه الحاج بلعيد , يقضي نصف عمره كمِؤذن وقائم بأعمال مسجد الـــﯕـاطع أيت عبدالله , وفارس الليالي الرمضانية التكاضية وبدون منازع…
وكل رمضان و الحاج بلعيد وتكاض بألف خير .
جزاه الله عنا خير الجزاء, وندعو له بالصحة والعافية ان شاء الله ..
-----------------------------------------------------------------------
ساحة الــﯕــاطع - ايت عبد الله : اسايس مزيدا من الصور < <<< هنا http://takad.forumactif.biz
No hay comentarios:
Publicar un comentario