domingo, 25 de mayo de 2014



*************** لــْـــﯖُــــرْ عــَــــة ***************

´´لـْﯖـُرْعَة´´ : مصطلح تكاضي قديم ,يرادفه بالعربية الفصحى كلمة القرعة وهي النصيب والسهم والحظ
و ´´ لــــﯖـــرعة´´ هي من الموروث الثقافي الشعبي التكاضي , ومن العادات والتظاهرات الاجتماعية القديمة ببلدتنا و التي اندثرت مع توالي الايام والسنين والاجيال , وكانت تقام بدواوير تكاض من حين لآخر , اذ تقوم ´´ جْماعة´´ ( بتسكين الجيم ) - وهي غالبا ما تتكون من اعيان ومسني ونخبة الدوار - بالتشاور فيما بينهم لتحديد يوم الـــﯖـــرعة والمبلغ المالي الواجب دفعه من طرف كل عائلة للمشاركة في العملية… ثم بعد ذلك يقوم´´ البراح´´ -دا عمر - باعلان الاتفاق وايصال الخبر لجميع الساكنة
ويتولى بعض الأفراد عملية جمع الما ل , و ذلك بالدوران على جميع منازل الدوار , وقد تدوم العملية أياما محدودة, يقوم بعدها العارفون والمتخصصونفي بيع وشراء الماشية بالذهاب الى السوق لشراء عـجـل سمـين يأتون به الى الدوار لذبحه في اليوم الموالي.
يوم الذبح يقوم بعض الرجال يصطحبهم الأطفال الصغار , فيطوفون بالعجل في بعض أزقة الدوار في اتجاه سيدي بورجى مثلا بدوار الــــــاطع أيت عبد الله , فيطرح العجل أرضا و يقوم - دا حماد - الجزار بعملية الذبح , وبعد ذلك يقوم بعض الرجال بتعليق العجل بشجرة ارﯖــان الكبيرة الموجودة بجانب سييدي بورجى وسلخه بمساعدة آخرين .. ثم تقطيع اللحم الى قطع صغيرة يقومون بوضعها مصطفة واحدة واحدة و بطريقة معينة ومحكمة فوق حصيرة أو قطعة بلاستيك على شكل كومات (ﯖـرعات) حسب عدد العا ئلات المشاركة ب ﯖـــــرعة كاملة او اكثر او بنصف ﯖـرعة مع تخصيص عدد من ´´الـﯖــرع ´´(جمع ﯖـــــرعة) للفقراء وللأرامل والأيتام والمعوزين الذين لايملكون قيمة المشاركة المالية… وهناك بعض المحسنين الذين يغتنمون هذه الفرصة لآداء ثمن الـﯖـرعة و التبرع بها على المحتاجين.
وفي جو تضامني بهيج تحضر بعض العائلات الشاي و ´´ الكيسكيس ´´ والخبز والايدام للحاضرين بعين المكان , وتتم المناداة باسماء العا ئلات المشاركة فيأخذ كل واحد ﯖـــرعته ذاهبا بها الى بيته مسرورا ,,,وهناك من يطبخ جزءا منها اما ´´طــاجـيـيـنــا ´´ او ´´كســـكسا ´´فيخرجه للمسجد لاطعام المصليين….
اننا هنا فقط نستذكر عملية اجتماعية تضامنية يشترك فيها الجميع , وتجعل الأمور تجري بين السكان بالتعاون والألفة وبما يرضي الجميع أغنياء كانوا ام فقراء في جو من الفرح والبهجة ; فالذين يسر لهم الله يأخذون ﯖــرعتهم ويتصدقون باخرى على الفقراء الذين هم بدورهم يفرحون بــــﯖــرعتهم او نصفها رغم كونهم لم يشاركوا ولم يساهموا ماديا في العملية ….
انها عادة من عادات التواصل الاجتماعي والتضامن والتآزر والتعاون و التي انقرضت وذهبت مع اصحابها , ليسود محلها الكره والعداوة والبغضاء والتناحر والتنافر بين سكان البلدة

lunes, 19 de mayo de 2014

البراح / لبرييح


*-* لــبـــراح / لــبـرييـــح *-*

من الكلمات التكاضية أيضا نجد : ´´ البراح´´ و ´´البريح, ´´
و البراح( بالباء المفتوحة وكذلك بفتح الراء مع تشديدها ) تعني المنادي: وهو الشخص الذي يقوم بالاعلان والاخبار عن امر ما معين هام ومهم…
و´´لبريح:´´ هو موضوع الاعلان الذي نادا به البراح .
وبالعربية الفصحى نقول البَرَاح من الأمر أو من الكلام , هو الأمر البين والعلني والواضح والصريح …
و´´ البراح ´´ و´´البريح´´ باللهجة التكاضية , ظاهرة قديمة كانت تستعمل منذ القدم ,لكنها بدأت في الانقراض و أصبحت اليوم تقتصر على نطاق محدود , وذلك بسب تطور وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بداية من الصحيفة والتيليغراف والتيليفون والراديو والتلفاز والفاكس والانترنيت وانتهاء بأحدث الهواتف النقالة الذكية .

كان البراح في تكاض يتلقى الاوامر وموضوع البريح من أصحاب القرار والسلطة سواء من القيادة أو العمالة اومن امناء وأعيان وشيوخ القرية أو القبيلة .
ومن فوق سطح أحد مساجد القرية ,وبصوت حنجرته وبدون مكبر صوت , يقوم البراح ´´ دا عمر ´´ - رحمه الله ,وهو أحد براحة دوار ايت عبدالله ب تكاض - بالاعلان عن الموضوع المزمع ايصاله للسكان , قد يكون أمرا وطنيا أو جهويا سياسيا كان او فلاحيا او اجتماعيا , و قد يكون مجرد نشاط محلي معين يزمع القيام به بالقرية أو بالمنطقة …
و يبدأ البراح اعلانه بافتتاحية غالبا ما تكون بالصلاة والسلام على رسول الله (صلعم ) ثم بقوله : << ﯖــال ليكم القايد … >> لينتقل مباشرة الى صلب الموضوع المعلن عنه ليختم مرة اخرى بالصلاة على النبي و بعبارة : >>وا لا الاه الا الله وعليها << .
فينتشر خبر ´´ البراح´´ في كل ارجاء قرية تكاض بسرعة , ويخبر الحاضر الغائب مما يساعد على ايصال الخبر او الاعلان الى باقي القرى والنواحي المجاورة ليؤخذ بعين الجد والسمع والطاعة والتنفيذ من طرف جميع من يهمه الأمر والمعنيين .

martes, 22 de abril de 2014

الـــعــطــار مـــول الحمار



´´ها عطاااار  , ها عطاااار ´´ ´´

من عندو بييض,  من عندو بيييض´´

´´بالي للبيييع , بالي للبيييع ,
´´ هذه هي بعض العبارات التي كان يرددها بعض االتجار والمهنيين المتجولين الذين كانوا يجوبون أزقة ودروب دواوير  قرية تكاض وغيرها من قرى  وبوادي منطقة سوس .

 عند سماع ذلك النداء تخرج نساء  تكاض  من منازلهن فتراهن يتجمهرن على بغلة متعبة  تحمل فوق ظهرها >>شوار ي العطار´´ << دا حماد الدرايدي ´´
.....
عطارنا هذا والذي  يمكن ان نطلق عليه 
تجارة القرب أو  الدكان ا لمتنقل
 الذي يقرب  للنساء بضائع خفيفة وبسيطة
 لكنها مختلفة ومتنوعة وخاصة من اللوازم

والمستعملات النسائية من ابرة وخيط
 وحناء وسواك وكوحل ومرآة ومشط وبخوروعطور 

 , وعرق سوس ولخزامة وزريعت الكتان ورأس الحانوت


 وحتى بعض الملابس

´   كالفرطيطة

´´ مثلا

…....
كان العطار نمودجا  لبعض الحرف  والمهن
  التقليدية  المتنقلة  التي طمرها
 التاريخ ولم يبق منها الاالقليل  , بالاضافة الى 
مول البالي ومول البيض  وسيدي المعاشات
 والخراز والسياخ وغيرهم,
 ممن كانوا يتنقلون من مكان الى أخر 
  اما مشيا على الاقدام او  باستعمال   البهائم من حمير وبغال 
….....
لم يكن العطار فقط مجرد بائع متجول 
, بل  وبحكم تحركاته اليومية ,كان بـمثابة


 ساعي البريد يحمل الرسائل الشفوية 

 بين زبائنه  وينقل أخبار السكان من قرية  الى اخرى
  فكان هاتف جوال وصحافة  زمانه.

domingo, 20 de abril de 2014

الملحفة الكحلة

الملحفة الكحلة :
الملحفة هي زي نسائي قد ذكر في المعاجم العربية القديمة، كمعجم "لسان العرب" لابن منظور الذي جاء فيه أن "الملحفة هي لباس فوق سائر اللباس من دثار البرد"، مما يدل على أنها كلمة عربية انصهرت بالثقافة والمجتمع المغربي ... و في اللغة العربية نقول مِلحَف وجمعه مَلاحِفُ والمِلْحَفَةُ أو المِلْحف ؛ رداءٌ ولباس فضفاض تلتحف به المرأةُ فوق سائر لباسها من أعلى الرأس الى أسفل القدم....
و´´الملحفة الكحلة´´ هو لباس تكاضي تقليدي في طريقه الى الاندثار كغيره من الازياء القديمة مثل الحايك والجلابة / الجلباب , بل ناذرا ما نرا هذه الازياء حاليا في تكاض ...
و هي عبارة عن قطعة قماش اسود اللون في غاية البساطة , كانت تلتحف به المراة التكاضية صيفا وشتاء ,و بطريقة بديعة ومثقنة وذكية , فلا يظهر منها سوى عيونها , وتستر به راسها ووجهها وكامل جسدها , مما يضفي عليها السترة والحشمة والوقار , وهو يشبه النقاب او الحجاب المعروف في يومنا هذا .
قد يقول قائل ان الجلباب أو الجلابة ماتزال تستعمل حاليا. نعم , ولكن جلابة اليوم ليست هي جلابة الأمس :تلك الجلابة التي كانت تتوفر على ´´ قــب ´´كبير يستعمله النساء في تغطية رؤوسهن بطريقة معينة ووضع النقاب على وجوههن ... أما قــب جلابة اليوم فهو يبقى منسدلا فوق أكتاف النساء ووراء ظهورهن.
كانت الملحفة من بين الهدايا التي كان يقدمها العريس لعروسه , و كان المهاجرون التكاضيون بالخارج ´´ سافاريان ´´ حين زيارتهم السنوية الصيفية لتكاض ياتون بهدايا للعائلة والاحباب من بينها الملحفة الكحلة من´´ المليفة´´ .
واليوم فان النساء قد هجرن الازياء التقليدية وارتدين ثيابا عصرية قد تبين من جسمهن اكثر مما تغطي وتخفي ...
وبدل الملحفة بدات النساء في استعمال ´´لـيـزار ´´ بالوانه وأنواعه وأسماءه المتعددة ...
ويكثر الكلام اليوم عن الحجاب والنقاب والبرقع ويعتبر بأنه دخيل على الزي التقليدي المغربي بصفة عامة والتكاضي بصفة خاصة , فلماذا لا نرجع الي الزي التقليدي التكاضي الملحفة ؟؟؟ وما يرافقها من المحرمة والخلخال و الخلالة والنبيلة والنـﯖـاب ؟؟؟
و´´ تتلحف لمرا بملحفتها ´´ ؟؟

الـــشــيــبــة

الــشــيـــبـــة

الاسم العلمي Artemisia absinthium
أنجليزي Wormwood
فرنسي Absinthe
لها اسماء اخرى من بينها 
الأفسنتين أو شيح ابن سينا أو الشيبة أو شجرة مريم أو أبسنت أو شيبة العجوز أو الشويلاء أو الشيح الروميأو الدمسيسة.
نبات الشويلاء (الشيبة): له خصائص غذائية هامة لكن بعض الشائعات العمياء جعلت الناس لا يستفيدون منه كثيرا.
هناك اختلاف في الإسم باللغة العربية وقد وجدنا الأسامي التالية أفسنتين وهي كتابة لتسمية Absinthe باللاتينية وبما أن هذه الكلمة ليس لها وزن عربي فهي مرفوضة، وهناك مصطلح دمسيسة والشيح الرومي ومصطلح الشويلاء وهناك تسميات أخرى محلية مثل الدسيسة. ومصطلح الشيبة كذلك غير مقبول لأنه يدل على تعبير اشتقاقي من فعل شاب مصدرها شيب وشيبة، وربما يكون اسم الشيبة أطلق على هذا النبات لأنه يشبه الشيب لكن اللون الفضي ليس هو لون الشيب إلا أن يكون مخضرما. لكن اسم الشيح الرومي والشويلاء ينطبق على الأوزان العربية وربما يكون مقبولا.
يتبادر إلى الدهن ما يشاع حول هذا النبات من سمومية، وبما أن ليس هناك دخان بدون نار فهذه الشائعة فيها تهمة من الحقيقة، لكن هناك خلط كبير حول مكونات وطرق استهلاك هذا النبات، فالمكون الخطير الذي يحتوي عليه هذا النبات هو مركب التوجون ،Thujune وهو مركب سام بالنسبة للخلايا العصبية لكن بكمية كبيرة، ويوجد هذا المركب في زيت الشيبة بكمية مركزة، لكن الكمية الموجودة في الأوراق لا تشكل أي خطر، واستهلاك الشيبة كما هي بقدر معقول ليس فيه خطر بل فيه منافع كثيرة كما سنرى.
مرارة الشويلاء ...نعمة
نبات الشيبة تطبعه المرارة ولعله أشد من كل النبات في مذاقه المر, وهذا المذاق هو رحمة من الله لكي لا يستهلك بكمية كبيرة، ومن أجل هذا المذاق المر سمي بالأنجليزية Wormwood.
ونبات الشويلاء يوجد بكثرة في المغرب إلى درجة لا يعيره الناس أي اهتمام، ولا يستهلك إلا مع الشاي في فصل الشتاء البارد لإعطائه نكهة جيدة. ومن الخصائص القوية لهذا النبات أنه يبقى أخضر على طول السنة، لكنه يكون بتركيز مرتفع في فصل الربيع حيث يكون التبرعم شديدا.
متى يفضل استهلاك الشويلاء والنعناع ؟
ويستهلك نبات الشويلاء في فصل الشتاء وأول فصل الربيع، وهي الفترة التي لا يكون فيها نعناع، ونلاحظ وجود النعناع في الأسواق على مدار السنة وهو أمر عادي لأن الناس يجهلون تماما موسمية النعناع الذي لا يخرج إلا في أواخر فص الربيع وفصل الصيف. والنبات له وقت معين وموسم ودورة نباتية لا يخرج عنها، والنعناع نبات فصل الصيف، لأنه ينعش ويبرد الجسم، ولذلك جعله الله ينضج ويشتد وتتركز مكوناته الكيماوية في هذا الموسم، فالخلق مدقق وثابت ولا يحتاج إلى من يتدخل فيه. والشويلاء تنضج جيدا وتشتد أوراقها ومكوناتها في فصل الشتاء لأنها تسخن الجسم وتقي من الإصابة بالبرد والرعشة والزكام.
الشاي بالشيبة (الشويلاء)
ولا يعرف استهلاك الشويلاء عبر العالم بالطريقة التي يستهلك بها في المغرب ، أي مع الشاي أو الحليب، إلا بعض المشروبات الكحولية التي تنكه بالشيبة والتي كانت ممنوعة في كل دول العالم لكنها حظيت بالترخيص في دول أمريكا، أو بعض المرطبات التي تشرب ناذرا، لكن يبقى هذا النبات غير معروف على مستوى الاستعمال اليومي، ولذلك فاستهلاكه مع الشاي هو أحسن طريقة، وهي طريقة ذكية كذلك لأن استهلاكه مع الشاي يجعل الكمية مضبوطة وضئيلة من حيث لا يمكن أن تسبب أي خطر، وكذلك استهلاكه مع الشاي يجعله يستهلك مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. ولا يعرف استهلاك الشويلاء على شكل مشروب عادي وبكثرة تماما كالنباتات الأخرى ومنها اللويزة والشاي والنعنع، ويستهلك مع الأعشاب لأغراض طبية صرفة كاستعماله ضد طفيليات الأمعاء.
مكونات الشويلاء
يحتوي نبات الشيبة على السيليكا ومكونان بمذاق مر جدا وهما الأبسانتين Absinthine والأنبسانتين Anabsinthine، ويمتاز نبات الشويلاء بمكون التوجون Thujone وحمض التانيك. وهذه المكونات كلها لها خصائص طبية ممتازة كما يحتوي على بوليفينولات أخرى منها الأرتابسين والديغوكسين. ونعلم أن الأبسانتين هو ألكالويد سام لكن لما يتناوله الناس بكمية مرتفعة، ويوجد في زيت الشويلاء بتركيز مرتفع من حيث يمكن أن يحدث تسمما خطيرا، لكن الأوراق التي تستهلك مع الشاي لا تسبب أي خطر، وهناك شائعات حول هذا النبات أنه سام وأن استعماله يجب أن يكون بتحفظ لكنها تبقى شائعات فقط وليس هناك أي تخوف بالنسبة للكمية التي يستعمل بها مع الشاي على الطريقة المغربية. لكن لا ننفي أن مكون التوجون جد سام ومصنف مع السموم النباتية التي تحدث اضطرابا في الخلايا العصبية. ولهذا كان مشروب الشويلاء الكحولي محظورا عبر العالم.
الفوائد الصحية للشويلاء
ويساعد نبات الشويلاء على الحد من ألم المعدة، ويعمل كمطهر وكذلك كمخفض للحمى والحرارة المرتفعة في الجسم. ومن خصائصه الهامة كذلك استعماله كمبيد لكل الطفيليات والديدان في الأمعاء. ويستعمل نبات الشويلاء كشاي قبل الولادة لتسكين آلام الولادة. ويعمل في هذه الحالة كمسكن للآلام وهي خاصية معروفة لدى هذا النبات. وهناك أبحاث جارية حول استعمال مستخلص الشويلاء للحد من الالتهابات الحادة على مستوى القولون والمستقيم.
وهناك معلومات أخرى حول استعمال زيت الشويلاء كمنشط للقلب لتحسين الدورة الدموية، لكن زيت الشويلاء الخالصة تكون سامة للغاية، ويجب عدم استعمالها بدون معرفة القدر الذي لا يسبب أي تسمم، ولذلك يجب التحفظ من كل استعمالات الشويلاء لأغراض طبية بدون علم، ويبقى نبات الشويلاء نبات المعدة بامتياز من حيث يزيل آلام المعدة، ويسكن كل الاضطرابات المعدية الناتجة عن سوء الهضم أو بعض الأعراض الأخرى التي قد تصيب المعدة.
ونعود دائما إلى الأصل وإلى الله الذي خلق هذه الأشياء، لنذكر أن نبات الشويلاء يظهر في فصل الشتاء ليستفيد منه الناس لأنه مسخن للجسم، بينما يختفي النعناع الذي يجب ألا يستهلك في الشتاء لأن الله جعله ينبت في فصل الصيف ويخضر ويشتد ويعطي رائحة جيدة لأنه منعش ومبرد للجسم.
يقول عز وجل في سورة الحجر:" والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون"

--------------منقول -------

البروا ﯕ / البرواق

Publicado por Erraji Mohamed


البروا ﯕ / البرواق :
يقول المثل باللهجة التكاضية : ´´مللي يتفاتنوا العجول كيتبجغ البرواﯕ ´´ ومعناه بالعربية الفصحى هو عندما يتصارع الثيران فان ´´ البرواق´´ هو الذي يتضرر.
لهذا المثل دلالة عميقة وكبيرة , لن نتكلم عنها اليوم , بل سنتطرق الى النبتة التي نسميها بالدارجة التكاضية ´´البرواﯕ ´´وهي كلمة عربية فصيحة لكن سكان المنطقة قد استبدلوا القاف ب ´´ﯕ /G´´وذلك معروف في اللهجة التكاضية التي تحمل كلمات عربية أصيلة مع تحريفها شيئا ما او استبدال احد حروفها وهذا ما سنتطرق اليه في كتابة اخرى مازلنا نشتغل عليها .
نبتة البروا ﯕ هذه تسمى بالفرنسية ب Asphodèle ويطلق عليه بالعربية اسم العيصلان و العنصل وذكره إبن البيطـار باسم الخنثى وكذلك ابن سينا حينما قال : الخنثـى ورق كالكراث له سـاق أملس على رأسـه زهـر. وله ثمـرة طويلـة مستديـرة كالبلـوط وهو حريف. وعند اﻷنطاكي: الخنثى جبلي يطول نحو ذراع (40 سم ) أصلـه كالسـوسن.
و اما جرير فقد قال عنه:
كأَنَّ سُيوفَ التَّيْمِ عيدانُ بَرْوَقٍ .
إذا نُضِيَت عنها لحَرْبٍ جُفُونُها
ومن أسماءه كذلك البـرواق المـداد ، السـريش ، البلــواز وغيرها و من اسماءه باﻷمـازيغية نجد كل من تيقليـش ، تـازيـوت ، هيري ،أولى ، أنجرى وغيرها وذلك حسب اختلاف المناطق.
والبروا ﯕ هو نبتة تدخل في فصائل الزنبقيـات التي تنبث في اﻷراضي البور يــة بحيث يكتفي بقليل من الرطوبة والماء ليبدأ في ظهوره على الارض مع بداية فصل الربيع وينمو بسرعة فائقة في منطقة تكاض والدواوير الأخرى المجاورة ) مثل المنطقة التي تقع بين دوار البرج وسيدي بيبي >> مدينة البروا ﯕ << والتي ذكرانها في كتا بتنا عن المراحل الدراسية التكاضية ( , بل هناك أحياء تكاضية حديثة كانت سابقا أراضي بورية يزدهر فيها وبشكل كثير نبات البروا ﯕ بأزهاره البيضاء   ...اللون وبذوره البنية في حجم حبة حمص أو أكبر  وأوراق تشبه أوراق البصل وسيقان رقيقة قد تصل  المتر
ان سكان تكاض كانوا يستعملونه للتداوي ولعلاج بعض الجروح و الامراض والطفيليات الجلدية
ومن الملاحظ ان النحل يقبل على البروا ﯕ لكن أغلب الماشية تمتنع عن أكله - كالماعز مثلا- وربما عزوف الماشية عن اكله قد يفسر لنا معنى مثل تكاضي اخر الذي يقول ´´ : هداك بنادم آش يدير للبروا ﯕ ´´ اي ان ذلك الرجل يقول كلاما لافائدة فيه مثله مثل نبتة البرواق .