domingo, 20 de abril de 2014

الـــشــيــبــة

الــشــيـــبـــة

الاسم العلمي Artemisia absinthium
أنجليزي Wormwood
فرنسي Absinthe
لها اسماء اخرى من بينها 
الأفسنتين أو شيح ابن سينا أو الشيبة أو شجرة مريم أو أبسنت أو شيبة العجوز أو الشويلاء أو الشيح الروميأو الدمسيسة.
نبات الشويلاء (الشيبة): له خصائص غذائية هامة لكن بعض الشائعات العمياء جعلت الناس لا يستفيدون منه كثيرا.
هناك اختلاف في الإسم باللغة العربية وقد وجدنا الأسامي التالية أفسنتين وهي كتابة لتسمية Absinthe باللاتينية وبما أن هذه الكلمة ليس لها وزن عربي فهي مرفوضة، وهناك مصطلح دمسيسة والشيح الرومي ومصطلح الشويلاء وهناك تسميات أخرى محلية مثل الدسيسة. ومصطلح الشيبة كذلك غير مقبول لأنه يدل على تعبير اشتقاقي من فعل شاب مصدرها شيب وشيبة، وربما يكون اسم الشيبة أطلق على هذا النبات لأنه يشبه الشيب لكن اللون الفضي ليس هو لون الشيب إلا أن يكون مخضرما. لكن اسم الشيح الرومي والشويلاء ينطبق على الأوزان العربية وربما يكون مقبولا.
يتبادر إلى الدهن ما يشاع حول هذا النبات من سمومية، وبما أن ليس هناك دخان بدون نار فهذه الشائعة فيها تهمة من الحقيقة، لكن هناك خلط كبير حول مكونات وطرق استهلاك هذا النبات، فالمكون الخطير الذي يحتوي عليه هذا النبات هو مركب التوجون ،Thujune وهو مركب سام بالنسبة للخلايا العصبية لكن بكمية كبيرة، ويوجد هذا المركب في زيت الشيبة بكمية مركزة، لكن الكمية الموجودة في الأوراق لا تشكل أي خطر، واستهلاك الشيبة كما هي بقدر معقول ليس فيه خطر بل فيه منافع كثيرة كما سنرى.
مرارة الشويلاء ...نعمة
نبات الشيبة تطبعه المرارة ولعله أشد من كل النبات في مذاقه المر, وهذا المذاق هو رحمة من الله لكي لا يستهلك بكمية كبيرة، ومن أجل هذا المذاق المر سمي بالأنجليزية Wormwood.
ونبات الشويلاء يوجد بكثرة في المغرب إلى درجة لا يعيره الناس أي اهتمام، ولا يستهلك إلا مع الشاي في فصل الشتاء البارد لإعطائه نكهة جيدة. ومن الخصائص القوية لهذا النبات أنه يبقى أخضر على طول السنة، لكنه يكون بتركيز مرتفع في فصل الربيع حيث يكون التبرعم شديدا.
متى يفضل استهلاك الشويلاء والنعناع ؟
ويستهلك نبات الشويلاء في فصل الشتاء وأول فصل الربيع، وهي الفترة التي لا يكون فيها نعناع، ونلاحظ وجود النعناع في الأسواق على مدار السنة وهو أمر عادي لأن الناس يجهلون تماما موسمية النعناع الذي لا يخرج إلا في أواخر فص الربيع وفصل الصيف. والنبات له وقت معين وموسم ودورة نباتية لا يخرج عنها، والنعناع نبات فصل الصيف، لأنه ينعش ويبرد الجسم، ولذلك جعله الله ينضج ويشتد وتتركز مكوناته الكيماوية في هذا الموسم، فالخلق مدقق وثابت ولا يحتاج إلى من يتدخل فيه. والشويلاء تنضج جيدا وتشتد أوراقها ومكوناتها في فصل الشتاء لأنها تسخن الجسم وتقي من الإصابة بالبرد والرعشة والزكام.
الشاي بالشيبة (الشويلاء)
ولا يعرف استهلاك الشويلاء عبر العالم بالطريقة التي يستهلك بها في المغرب ، أي مع الشاي أو الحليب، إلا بعض المشروبات الكحولية التي تنكه بالشيبة والتي كانت ممنوعة في كل دول العالم لكنها حظيت بالترخيص في دول أمريكا، أو بعض المرطبات التي تشرب ناذرا، لكن يبقى هذا النبات غير معروف على مستوى الاستعمال اليومي، ولذلك فاستهلاكه مع الشاي هو أحسن طريقة، وهي طريقة ذكية كذلك لأن استهلاكه مع الشاي يجعل الكمية مضبوطة وضئيلة من حيث لا يمكن أن تسبب أي خطر، وكذلك استهلاكه مع الشاي يجعله يستهلك مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. ولا يعرف استهلاك الشويلاء على شكل مشروب عادي وبكثرة تماما كالنباتات الأخرى ومنها اللويزة والشاي والنعنع، ويستهلك مع الأعشاب لأغراض طبية صرفة كاستعماله ضد طفيليات الأمعاء.
مكونات الشويلاء
يحتوي نبات الشيبة على السيليكا ومكونان بمذاق مر جدا وهما الأبسانتين Absinthine والأنبسانتين Anabsinthine، ويمتاز نبات الشويلاء بمكون التوجون Thujone وحمض التانيك. وهذه المكونات كلها لها خصائص طبية ممتازة كما يحتوي على بوليفينولات أخرى منها الأرتابسين والديغوكسين. ونعلم أن الأبسانتين هو ألكالويد سام لكن لما يتناوله الناس بكمية مرتفعة، ويوجد في زيت الشويلاء بتركيز مرتفع من حيث يمكن أن يحدث تسمما خطيرا، لكن الأوراق التي تستهلك مع الشاي لا تسبب أي خطر، وهناك شائعات حول هذا النبات أنه سام وأن استعماله يجب أن يكون بتحفظ لكنها تبقى شائعات فقط وليس هناك أي تخوف بالنسبة للكمية التي يستعمل بها مع الشاي على الطريقة المغربية. لكن لا ننفي أن مكون التوجون جد سام ومصنف مع السموم النباتية التي تحدث اضطرابا في الخلايا العصبية. ولهذا كان مشروب الشويلاء الكحولي محظورا عبر العالم.
الفوائد الصحية للشويلاء
ويساعد نبات الشويلاء على الحد من ألم المعدة، ويعمل كمطهر وكذلك كمخفض للحمى والحرارة المرتفعة في الجسم. ومن خصائصه الهامة كذلك استعماله كمبيد لكل الطفيليات والديدان في الأمعاء. ويستعمل نبات الشويلاء كشاي قبل الولادة لتسكين آلام الولادة. ويعمل في هذه الحالة كمسكن للآلام وهي خاصية معروفة لدى هذا النبات. وهناك أبحاث جارية حول استعمال مستخلص الشويلاء للحد من الالتهابات الحادة على مستوى القولون والمستقيم.
وهناك معلومات أخرى حول استعمال زيت الشويلاء كمنشط للقلب لتحسين الدورة الدموية، لكن زيت الشويلاء الخالصة تكون سامة للغاية، ويجب عدم استعمالها بدون معرفة القدر الذي لا يسبب أي تسمم، ولذلك يجب التحفظ من كل استعمالات الشويلاء لأغراض طبية بدون علم، ويبقى نبات الشويلاء نبات المعدة بامتياز من حيث يزيل آلام المعدة، ويسكن كل الاضطرابات المعدية الناتجة عن سوء الهضم أو بعض الأعراض الأخرى التي قد تصيب المعدة.
ونعود دائما إلى الأصل وإلى الله الذي خلق هذه الأشياء، لنذكر أن نبات الشويلاء يظهر في فصل الشتاء ليستفيد منه الناس لأنه مسخن للجسم، بينما يختفي النعناع الذي يجب ألا يستهلك في الشتاء لأن الله جعله ينبت في فصل الصيف ويخضر ويشتد ويعطي رائحة جيدة لأنه منعش ومبرد للجسم.
يقول عز وجل في سورة الحجر:" والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون"

--------------منقول -------

No hay comentarios: