´´ها عطاااار , ها عطاااار ´´ ´´
…من عندو بييض, من عندو بيييض´´
… ´´بالي للبيييع , بالي للبيييع ,
´´ هذه هي بعض العبارات التي كان يرددها بعض
االتجار والمهنيين المتجولين الذين كانوا يجوبون أزقة ودروب دواوير قرية تكاض وغيرها من قرى وبوادي منطقة سوس .
عند سماع ذلك النداء تخرج نساء تكاض من منازلهن فتراهن يتجمهرن على بغلة متعبة تحمل فوق ظهرها >>شوار ي العطار´´ <<
دا حماد الدرايدي ´´
.....
عطارنا هذا والذي يمكن ان نطلق عليه
تجارة القرب أو الدكان ا لمتنقل,
الذي يقرب للنساء بضائع خفيفة وبسيطة
لكنها مختلفة ومتنوعة وخاصة من اللوازم
والمستعملات النسائية من ابرة وخيط
وحناء وسواك وكوحل ومرآة ومشط وبخوروعطور
,
وعرق سوس ولخزامة وزريعت الكتان ورأس الحانوت
وحتى بعض الملابس
´ كالفرطيطة
´´ مثلا
…....
كان العطار نمودجا لبعض الحرف والمهن
التقليدية المتنقلة التي طمرها
التاريخ ولم يبق منها الاالقليل , بالاضافة الى
مول البالي ومول البيض وسيدي المعاشات
والخراز والسياخ وغيرهم,
ممن كانوا يتنقلون من مكان الى أخر
اما مشيا على الاقدام او باستعمال
البهائم من حمير وبغال
….....
لم يكن العطار فقط مجرد بائع متجول
, بل
وبحكم تحركاته اليومية ,كان بـمثابة
ساعي البريد يحمل الرسائل الشفوية
بين زبائنه وينقل أخبار السكان من قرية الى اخرى
فكان هاتف جوال وصحافة زمانه.
No hay comentarios:
Publicar un comentario